"لا بدَّ لنا من تمزيق ستار الخوف وهزيمة السياسات الدنيئة"
أوضح ناصر ناصرو أنه لا بدَّ من بناء سوريا حرة وديمقراطية، وقال: "لا بدَّ لنا من تمزيق ستار الخوف وهزيمة السياسات الدنيئة".
أوضح ناصر ناصرو أنه لا بدَّ من بناء سوريا حرة وديمقراطية، وقال: "لا بدَّ لنا من تمزيق ستار الخوف وهزيمة السياسات الدنيئة".
سقط في الثامن من كانون الأول 2024، النظام البعثي الذي دام لـ 61 عاماً ونظام الأسد الذي استمر 54 عاماً، واتجهت سوريا نحو مرحلة جديدة وحساسة، وبات بإمكان شبيبة إقليم شمال وشرق سوريا الذين أصبحوا رواد المجتمع، بناء مجتمع ناجح بأفكارهم الديمقراطية، حيث يُعدُّ دور الشبيبة في سوريا من أهم الأدوار، لأن الشبيبة هم بالمحصلة نتاجٌ للمجتمع، وبناءً على ذلك، من الضروري أن تقوم الحكومة السورية الجديدة بحماية حقوق الشبيبة وتمهد الطريق أمام تطوير وعيهم.
وتحدث في هذا الصدد، ناصر ناصرو، الرئيس المشترك لمجلس شباب سوريا الديمقراطية، لوكالة فرات للأنباء (ANF).
"يجب أن نعيش بحرية في الدولة"
واستهل ناصر حديثه بالتأكيد على ضرورة بناء سوريا متعددة الأطياف واللغات، وتابع قائلاً: "لا بدَّ من بناء سوريا مشتركة وحرة بقيادة الشبيبة، وفي نفس الوقت، لا نريد لسوريا أن تفتقر إلى الحقوق، بل نطمح إلى وطن يحفظ وجودنا وحقوقنا، خاصة وجود الشبيبة فيه، فالشبيبة هم روّاد كل مجتمع، ولذلك، لا يجوز حرمانهم من حقوقهم أو معاملتهم بأي شكلٍ من أشكال التمييز أو التهميش، ويجب علينا كشبيبة توحيد وجهات نظرنا ورفض هذه السياسات الدنيئة، لأنه عندما بمجرد أن نقول الشباب، فإنه يتبادر إلى أذهاننا الوطن، لذت، يجب على كل الشبيبة السورية أن يعرفوا معنى شبيبتهم".
"ثورة روج آفا هي أساس حرية سوريا"
وقال ناصر في سياق حديثه إن النظام البعثي ظلّ متمسكاً بالسلطة في سوريا لأكثر من خمسين عاماً، وفرض سطوته القمعية القذرة على الشعب، وتابع ناصر قائلًا: "إن النظام البعثي الذي جاء إلى السلطة في سوريا عبر انقلاب عسكري، وحتى أنه يمكننا القول إن آل الأسد فرضوا سلطتهم واحتلوا الدولة السورية، كما أنه بعد اندلاع ثورة روج آفا التي أصبحت شرارة لحرية المرأة والشعوب، قامت شعوب إقليم شمال وشرق سوريا بجعل هذه المنطقة تتمتع بالحرية والديمقراطية من خلال بذل جهود كبيرة، وبعد هذه الجهود الحثيثة واستشهاد آلاف، جاء حكم جديد إلى سدة السلطة في سوريا، متمثل بالإسلام المتطرف، ويريدون من خلاله إعادة إحياء هذا النظام البعثي القذر وإدارة الشعب بدين واحد".
وأشار ناصر في سياق حديثه إلى أنه لا يمكن أن تهيمن طائفة واحدة أو دين واحد على الأرض السورية، لأنها أرض غنية بتنوع أديانها وطوائفها، وتابع قائلاً: "لقد تمت الإطاحة بنظام البعث من خلال مقاومة الشعب السوري، ولذلك، لا بدَّ من حماية وصون حقوق الشعب بكل جوانبه، وخاصة حقوق المرأة، فقد قامت المرأة في سوريا بدور أساسي في هزيمة المرتزقة، وهذا ما زال جلياً وظاهراً للعيان حتى يومنا الحالي، كما أنه من الضروري أن يشارك الجميع بكل شرائحهم في إعداد الدستور السوري الجديد".
وتطرق ناصر في سياق حديثه إلى مطالبهم في سوريا جديدة، وأردف قائلاً: "لا يمكن بأي شكل من الأشكال فرض سياسات أحادية الجانب في سوريا/ ونحن، كشباب سوريا الديمقراطية، ندين هذه السياسات، إذ تسعى الحكومة الجديدة إلى صياغة دستور جديد من خلال مشاورات داخلية دون تمثيل حقيقي للشعب، وإن ندائنا إلى كل أبناء الشعب السوري هو أن يمزقوا ستار الخوف وينتفضوا ضد السياسات الدنيئة لهذه الحكومة، فهذا هو وقت المقاومة والنضال."